اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 441
[بور] البورُ: الرجلُ الفاسدُ الهالكُ الذي لا خير فيه. وامرأةٌ بورٌ، أيضاً حكاه أبو عبيدة. وقومٌ بورٌ: هَلكى. قال الله تعالى: وكنتم قَوْماً بوراً، وهو جمع بائِرٍ. وقد بارَ فلانٌ أي هلك. وأبارَهُ الله: أهلكه. ورجلٌ حائرٌ بائِرٌ، إذا لم يتَّجه لشيء. وهو إتْباعٌ لحائرٍ. وبارَهُ يَبورُهُ، أي جرَّبه واختبره، والابْتيارُ مثله. قال الكميت:
قَبيحٌ بمثليَ نَعْتُ الفَتا ... ةِ إِمَّا ابْتِهاراً وإمَّا ابتِيارا
يقول: إمَّا بُهتاناً وإما اختباراً بالصدق لاستخراج ما عندها. وبَرْتُ الناقةَ أَبورُهَا بَوراً بالفتح، وهو أن تَعرِضَها على الفحل تنظر أَلاقِحٌ هي أمْ لا، لأنَّها إذا كانت لاقِحاً بالتْ في وجه الفحل إذا تشمَّمَها. ويقال أيضاً: بارَ الفحلُ الناقةَ وابْتارَها، إذا تشمَّمها ليعرف لِقاحها من حِيالِها. ومنه قولهم: بُرْ لي ما عند فلانٍ، أي اعْلَمْهُ وامْتَحِنْ لي ما في نفسه. والبَوارُ: الهلاكُ. وحكى الأحمر: نزلَتْ بَوارِ على الكُفّار مثل قَطامِ. وأنشد:
إن التَظالُمَ في الصَديقِ بَوارِ
وبارِ المتاعُ: كَسَدَ. وبارَ عملُه: بَطلَ. ومنه قوله تعالى: ومَكْرُ أُولَئِكَ هو يَبورُ. والبارياءُ والبورياءُ: التي من القصب. وقال الأصمعي: البورياءُ بالفارسية، وهو بالعربية بارِيٌّ وبوريٌّ.
اسم الکتاب : منتخب من صحاح الجوهري المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 441